القائمة الرئيسية

الصفحات

جريمة لابورتا في حق برشلونة: أزمات مالية تدمر الحلم الكتالوني

 جريمة لابورتا في حق برشلونة: أزمات مالية تدمر الحلم الكتالوني


في خطوة مثيرة للدهشة، ارتكب خوان لابورتا، رئيس نادي برشلونة، خطأ فادحًا سيكون له تأثير طويل الأمد على سمعة النادي وحلم عشاقه. فبينما كانت الأعين تترقب تحركات النادي في سوق الانتقالات الصيفي لعام 2024، قام لابورتا بحركة مالية غريبة تمامًا، حيث قرر التعاقد مع لاعب لا يحتاجه الفريق ولا يمكنه تسجيله، في خطوة أظهرت افتقاره إلى التخطيط المالي السليم.


تعاقد مع داني أولمو: تحرك متهور بلا حسابات


في الصيف، عندما كان نادي برشلونة في حاجة ماسة لترتيب أوراقه المالية، قرر لابورتا أن يغامر بضم اللاعب الإسباني داني أولمو من لايبزيغ. ومع أن أولمو لاعب مميز، إلا أن برشلونة لم يكن في وضع يسمح له بإبرام مثل هذه الصفقة. إذ تجاوز لابورتا بشكل غير مسؤول سقف الأجور الذي يفرضه الدوري الإسباني على الأندية، مما جعل النادي غير قادر على تسجيل أولمو. وكان هذا القرار بداية سلسلة من الأزمات التي ستحطم آمال الفريق والمشجعين.



بيع مقاعد الـVIP: صفقة سريعة ولكن بمخاطر ضخمة


في محاولته العاجلة للتوصل إلى حل مالي، قرر لابورتا بيع حقوق استغلال مقاعد الـVIP في ملعب كامب نو. ورغم أن هذه المقاعد تعتبر مصدر دخل كبير، إلا أن لابورتا قرر بيعها لشركات عربية بنصف قيمتها الأصلية، بمبلغ لا يتجاوز 100 مليون يورو. هذه الخطوة لم تكن مجرد خرق للقواعد المالية، بل كانت بمثابة صفقة سريعة وفوضوية، حيث ضاعت 100 مليون يورو من خزائن النادي في لحظة غضب، بينما كان من الممكن استثمار هذه الأموال بشكل أكثر فاعلية.


لحظة الحقيقة: رابطة الدوري تصفع لابورتا


وفي الصباح الباكر من اليوم الذي كان من المفترض أن يُسجل فيه داني أولمو في قائمة الفريق، تلقت إدارة برشلونة اتصالًا من رابطة الدوري الإسباني. الخبر كان صادمًا: "لا يمكن تسجيل اللاعبين، نريد ضمانًا ماليًا بقيمة 20 مليون يورو". بينما كانت إدارة لابورتا تبحث عن حل سريع، كان الوقت يمر، وفي النهاية، لم يتمكن النادي من تأمين المبلغ المطلوب.


 "أتمنى أن أعيش قصة حب مع فتاة مرة أخرى": من هي حبيبة كيليان مبابي التي تحدث عنها؟


لتزيد الطين بلة، لم يحصل برشلونة على أي من الأموال التي كان من المفترض أن تصل من صفقة بيع مقاعد الـVIP، مما جعل النادي في موقف كارثي. وفي غياب الحلول السريعة، أصبح أولمو لاعبًا حرًا يحق له مغادرة برشلونة في أي وقت، مع خسارة كاملة تصل إلى 200 مليون يورو.


تحليل مالي: خسائر فادحة


صفقة أولمو: 50 مليون يورو دفعها برشلونة لنادي لايبزيغ من أجل ضم أولمو، ولكن الفشل في تسجيله يعني أن النادي قد يخسر هذه المبالغ بالكامل.


الراتب السنوي: أولمو كان يتقاضى راتبًا يصل إلى 11 مليون يورو سنويًا، أي أن النادي كان سيخسر 55 مليون يورو على مدار خمس سنوات.


بيع المقاعد: لابورتا باع مقاعد الـVIP بنصف قيمتها الحقيقية، مما يعني خسارة محتملة قدرها 100 مليون يورو في المدى الطويل.



إجمالًا، يمكن أن تصل خسائر برشلونة إلى 200 مليون يورو نتيجة لقرار واحد غير مدروس. هذه الأموال التي كان من الممكن استثمارها في لاعبين آخرين أو تقوية الوضع المالي للنادي ضاعت بسبب تسرع لابورتا وسوء التخطيط.


ماذا يعني كل هذا لعشاق برشلونة؟


بالنسبة لجماهير برشلونة، هذه الفوضى المالية تمثل خيانة للمستقبل. النادي الذي كان رمزًا للإدارة المالية السليمة والنجاحات الرياضية بات يواجه أزمة تهدد مستقبله. ليس فقط من الناحية المالية، ولكن أيضًا من الناحية المعنوية. لابورتا، الذي كان يروج لنفسه كمنقذ للنادي بعد سنوات من المعاناة المالية، أصبح في نظر الكثيرين سببًا رئيسيًا لهذه الأزمة.


الخلاصة: لابورتا أمام محكمة التاريخ


من الواضح أن لابورتا ارتكب خطأ استراتيجيًا كبيرًا بتوقيع هذه الصفقات دون الأخذ في الاعتبار التداعيات المالية. وتُظهر هذه الأزمة مدى تعقيد المسائل المالية في عالم كرة القدم، حيث أن القرارات السريعة قد تكون أكثر تكلفة من التريث.


لكن السؤال يبقى: هل سيستطيع لابورتا إصلاح ما أفسده؟ أم أن هذه ستكون نهاية حلم برشلونة بالعودة إلى قمة كرة القدم الأوروبية؟

author-img
انا صانع محتوى رياضي و في هذه المدونة نختص في أخبار نادي القرن ريال مدريد ننشر هنا أخبار انتقلات آخر الإشاعات تغطية مباريات مرحبا بالجميع

تعليقات